خاطرة بعنوان: لحظات هدوء أمام البحر


في يومٍ خريفي هاديء، توجهت إلى شاطيء البحر؛ بحثًا عن لحظة صفاء ونقاء، بعيدًا عن ضجيج الحياة اليومية.


  جلست على صخرة صغيرة تطل على البحر، وأخذت أتأمل منظر الأمواج التي تتراقص برقة تحت سماء صافية.

 كان الهدوء يعم المكان، كأن البحر نفسه يهمس بأسراره العميقة لمن يستمع.

الأمواج، برغم هدوئها، كانت تحمل قوة لا تُرى. كانت تتحرك بلطف وسلاسة، وكأنها تُحدث حواراً صامتاً مع الرياح. 

 شعرت بالراحة والطمأنينة تتسلل إلى قلبي، وكأن كل همومي تتلاشى مع كل موجة تقترب من الشاطيء، ثم تنسحب بهدوء. 

جلست هناك لساعات، أراقب هذا المشهد الساحر، وأستمتع بنسمات الهواء العليلة التي تداعب وجهي، كان البحر يعكس ألوان السماء المتغيرة، من الأزرق الفاتح إلى الأرجواني الباهت، وكأنّه لوحة رُسمت بإتقان، في تلك اللحظات شعرت بعمق الجمال والبساطة، وأدركت كم نحن بحاجة إلى مثل هذه الأوقات؛ لنستعيد توازننا ونتواصل مع الطبيعة!

عُدت إلى بيتي وأنا مُحمل بطاقة إيجابية وسكينة داخلية، عازمًاً على أن أكرر هذه الرحلة إلى البحر، كلما احتجت إلى ملاذ من صخب الحياة.

بقلم/فاطمه سامي|طوما|

إرسال تعليق

أحدث أقدم