خاطرة بعنوان: جمال الماضي وقسوة الحاضر

 كان الماضي جميل، يشبه زهرة تتفتح كل يومٍ، فماذا فعل الحاضر؟ 

الحياة نفق طويل مظلم تخطو خطواتك فيه، كطفل صغير يحبو ببطيء يكتشف ما حوله ببراءةٍ فُطر عليها، ولكن سرعان ما تلونك الحياة بألوانها، وتصبغك بصبغاتها: من حب وطيبة، نفاق وخداع، مكر وخيانة، فيصبح الماضي هو الأبلق الذي ينتشر ما بين الدَّجن الحالك، والحاضر هو الذي يشوبه السواد، كل شيءٍ كان جميل في الماضي، ولكن ماذا فعل الحاضر جعل الحياة حزينة بكل ما فيها، فقدنا أشخاصًا كانت تعني لنا الحياة، فأصبحنا نعيش في فظاظة الحاضر، ولكن هل سنيأس؟ 

بطبعِ لا، فنحن برغم الظلام فلسنا بؤساء، والفجر من رحم الظلام سيولد، فالنور في قلوبنا وبين جوانحنا، فعلامَ نغشىٰ السير في الظلماء، فلنصبر كما صبر أيوب في كربه، فليس لضوء الشمس من حاجب، كتبت هذه العبارات في دفتري؛ لينبعث الأمل بداخليِ مرةٍ أخرىٰ، وأقسمتُ أنني لن أترك اليأس يصيبني بعد الآن. 

بقلم: داليا علاء "الإمبراطورة"

إرسال تعليق

أحدث أقدم