خاطرة بعنوان: الصمت

 البحر خير صديق ليَ دائمًا. 

ها أنا جالسةً أمام البحر، أنظر إليه بمزيجٍ من المشاعر المضطربة، أنظر له بعيونٍ غامضة، ثم حزينة، ثم فرحة، وكل هذا في أنٍ واحد، لا أعرف ماذا أقول للبحرِ؟

 فهذه المرةَ الأولىٰ التي آتي إلىٰ البحرِ، وبداخلي هذا الدّجن الحالك، يوجد الكثير من تَرُهات الماضي التي تجعلني أبكي بكلِ حُرقةٍ، وها أنا صرختُ صرخةً شَقت الصمت الذي كان حولي، فمن شدة الصرخة شعرتُ أن الأرض والسماء قد اهتزوا تحت قدمي، فكيف أكتمُ بداخلي كل هذا؟ 

ألهذه الدرجة تحولت إلىٰ هذا الجبروت، والجحود، أم أنني أصبحتُ أفضل الصمت؟ 

وكل هذا بسبب ماذا؟ 

بسببِ جرحٍ عميقٍ في قلبي لا يعرفه أحد غيري. 

بقلم: داليا علاء "الإمبراطورة"

إرسال تعليق

أحدث أقدم