_نبي الله يونس


كتبت _ ملك عامر



بعث الله نبيه يونس-عليه السلام- إلى أهل قرية نينوي، يذكرهم بالله وبعذابه وبوجوب توحيده والتوبة إليه، إلا أنهم أبوا ذلك بل وتمردوا وعصوهُ وأصروا على كفرهم، حتى سئم نبي الله منهم وأخذ رحاله وهمَّ بالذهاب خارج القرية، وكتذكرة منه توعدهم بعذاب الله خلال ثلاثة أيام، لم ينتظر نبي الله أمر ربهُ وإنما غادر واستعجل عليهم العذاب لكن الله بعث في قلوبهم التوبة، وأرشدهم إلى بر الإيمان والتوحيد، كان قوم يونس أول أمةٍ آمنت جميعها، لم يحدث أن آمنت أمة بأكملها ورفع عنها غضب الله وسخطه إلا قوم يونس، وعلى الجانب الآخر عند نبينا ركب سفينة في البحر راحلًا عن قومه، وبعد إبحار السفينة أحسوا بثقلها وقربها من الغرق، ألقوا أمتعتهم ولم يزل الثقلُ قائمًا، حتى اتفقوا على إجراء قرعة من سيلقىٰ في البحر، اقترعوا ثلاث مرات، وفي كل مرة كان نبي الله يونس من يخرج، حتى استسلم لأمر الله وألقىٰ بنفسهِ إلى اليم، كانت هذه مثال إشارة له لأن الله كان يريد له أمرًا عظيمًا، ظهر لهُ حوت عظيم فابتلعهُ، وأمر الله الحوت ألا يأكل من لحمه أو يحطم عظامه، وعندما استشعر أنه بجوف الحوت حسب أنه قد مات، حرك جسده فتيقن أنه حي، حمد الله كثيرًا وعرف حكمة الله واستشعر خطأه عند تسرعه ويأسه من توبة قومه، جلس يردد لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، وقد وردت في نصٍ قرآني، يقول الله-عز وجل-: ﴿وذا النون إذ ذهب مغاضبًا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين (٨٧) فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك نجزي المؤمنين﴾ فنجاه الله تعالى وعاد إلى قومه ليبشروه بأمر توبتهم، وبتوحيدهم لله بعد أن رحمهم الله من العذاب.

إسلام إيهاب

أكتُب ما لا أبوح بِه؛ لطالما كان قَلمي خير جَليس. _ إسلام إيهاب

إرسال تعليق

أحدث أقدم