خاطرة بعنوان: أثر لغير الفراشة

 وكأنّ للحزن في القلب نصيبًا، لا يهجره حتى يأكله..


  الحزن ضيف ثقيل على القلب، عندما يزوره مرةً لا يتركه بعدها ثانيةً، يظل به بعد أنْ اعتاد على القلب وألفه، كشخص سادي هو، يتلذذ كل مرة على ألمك ويُسقى من قطراتِ بكائك.

 شعور أسود يتسرب للقلب وللجسد، يجعله باليًا لا يستطيع الحركة ولا الفكاك، يجعله عاجزًا عن الفرحة، يُذبلُنا هذا الشعور، يُفقدنا رائحتنا كما تَفقد الورود عِطرها بعد أن تموت!

 لكن أصعب ما في الأمر هو الأثر الذي يتركه الحزن في قلبنا، وكأنه يأخذ جزءًا من قلبنا قبل أن يتركه -إنْ تركه- يصيب الجسد بالخمول والألم من وقت لآخر كأنه يريد منه ألّا ينساه، ويريد أن يعاقبه على جَلبه لهذا القلب رُغمًا عنه.

 كتبتها: "مِنَّةالله آلحبَّال "

3 تعليقات

أحدث أقدم