مِنْ قصصِ أجسامِنا المُثيرة! أنّه إذَا بُتِرَ لإنْسانٍ أحدُ أطرافِه، فبنسبةٍ -ليستْ قليلة أبدًا- يظلّ هذا الإنْسانُ بِشعور وهمي مُسْتمِر بآلامٍ في طَرَفِه المفقود!
فبرغمِ الفقدِ يظَلُّ المُخ الأبله في إثارةٍ -لِأعْصاب هذا الطرف- وكأنّه يُعلنُ رَفْضَه وعدم إعْترافِه بَهذا الفقدِ!
وبِنَفسِ الكيفيةِ، في إفتقادِنا لِأشخاصٍ لم تَعُدْ ضُيوفٍ حتّى في حياتِنا، أو لِأشياءٍ أرادْناها بِشِدّة ولَمْ ننلْها، نظلُّ بِشعورٍ -على الأغلبِ- وهمي مُهلِك، وسَعي وراء سَرَاب، واحْتجاجٍ لا قيمةَ مِنه!
وكأنّنا نثأر من أجسادِنا أو رُبّما نتوقّاها ! فنحاولَ أنْ نعيدَ بِها ما فعلتَه بغيرِنا، لكنْ الأكيد أنّ لا فائدةَ مِنْ كُلّ هذا، وكلانا يعيشُ في وهمٍ، ولا شيء.
كتبتها: " مِنّةُالله آلْحَبّال "