الصبرُ على البلايا يكشفُ لك أوَّلَ شرارةِ النّور الذي حجبَها عنك الحُزنُ..
بعدَ البلايا يسير المُبْتَلى إلى واحدٍ مِنْ طريقيْن، طريقٍ يجرُّ فيه قدمَيه باكيًا لكنّه صابرٌ محتسب، أوْ يظلُّ واقفًا على أوّل الدربِ يتعاملُ في الحياةِ، وكأنّ له مع الأيّامِ قَصاصًا !
فيظلَّ طوال حياتِه يشكو مِنْ حزنِه، ويتساءل مَنْ المجني عليه؟ ومَنْ الذي جَنَى؟
حتّي وإنْ كانَ مُحقًا، فالعاقلُ العزيز لا يشتري دربًا هَجرَه، ويدفعُ لهُ مِنْ عُمرِه ثَمَنًا!
وكلُّ العقل في الانتباه لكُلِّ شرارةِ نورٍ يضعُها اللهُ في طريقِك هذا، كإرشادٍ ينتشلُك مِنْ دربِك هذا إلى آخر جديدٍ، طريقٌ لا تعرفُ عنْه سوى أنّه اختيارُ اللهَ لَك، وهذا يَكْفِيك.
كتبتها: "مِنَّةُالله آلحبَّال"
القسم:
خواطر