خاطرة بعنوان: مظهر ثابت واحتراق مخفي

 الجميعُ يراني بمظهرِ ثابت، ولكن لا أحد يرىٰ أنني أحترق. 


الجميعُ يراني بمظهرِ ثابت، لكن لا أحد يرىٰ أنني أحترق كل يوم، الجميعُ يرىٰ تلك اللوحة التي أَرسُمُها لذاتي أمامهم، ولكن لا يرون النوائب التي أنا بها، ولا يسمعوا صوت الأنين المكتوم الذي يُصدرُ من داخل قلبي كل لحظة، أرسم ذلك القناع الذي يرونه، وحينما أختفي عن الأنظار أنزعه وتخرج مني شهقاتٍ عاليةٍ بسبب تلك اللوعَة التي أصابت قلبي وروحي، لم أحد يرَ هِياط عيناي التي تريد أن تبكي وأنا أمنعها، لم أحد يرىٰ عندما أختبيء خلف باب غرفتي وتنزل دموعي مثل: الوابل، كم أردتُ أن يكامعني أحد مكامعةً تكسر أضلعي من شدة قوتها، كم أردتُ أن أتخلص من الكمد، الذي أرهق قلبي، وجعلني أصرخ دائمًا من الألم الذي بداخله، أصبحت السعادة بالنسبةِ لي مثل: المياسين التي لن أقدر علىٰ لمسها يومًا، حقًا أنني سئمتُ من حيف الحياة، ليتني كنت مثل: الطيور كلما ضاقت بي الأرض حلقتُ في السماء، ولكن هذا أيضًا لن يحدث، وسأظل أحترق، وإما أن ينتهي هذا الاحتراق، أم أنتهي أنا. 


بقلم: داليا علاء"الإمبراطورة"

إرسال تعليق

أحدث أقدم