مع بداية كل فجر يعلن بداية محاولات لا تنتهي من إصلاح النفس، و تقويمها، و ما ألذّ هذه المحاولات و أمتعها!
مضى عهد الهروب لن نهرب مجددًا، أعلم أن الفترة الماضية لم تكن ألطف شيء، و كان لها وطيء على قلبكِ،
و لكنكِ خرجتي منها بخبرة، و سنعالج ندوبها هذه،
و لكن لنضع بعض النقاط أولًا يا جميلتي:
لن نهرب من جديد، سنواجه مخاوفنا، و نحاول حلها، ثانيًا: لن نعلق قلبنا بأحد، و لن نهرع إلى أي أحد كان؛ ليحل مشاكلنا،
سنحاول بأنفسنا، سنعلق قلبنا بالله فقط، سنحاول أن ننشغل بذاتنا قليلًا، سنحاول تطويرها، و حبها؛ فهي تستحق الحب،
سنتعرف إليها أكثر، و نعرف ذلك الجانب المظلم منها، و نحاول أن نجعلها بخير و لو قليلًا،
لن نسمح باليأس أن يخيم على قلوبنا مجددًا، لن نيأس من أنفسنا، ولا من محاولات إصلاحها، لن نستسلم للأفكار السودوية، ولا إلي كثرة التفكير المفرط،
سنحكم عقلنا و قلبنا معًا، دون أن يغلب أحد الآخر،
سنطيل السكوت، و نقلل الكلام، و ننظر في عواقب الأمور، لن نتسرع، و لن ننشغل بسفاسف الأمور،
و نترك أهدافنا لغيرنا لكي يحققوها! و لنجعل حديث رسولنا ﷺ صوب أعيوننا (احرص على ما ينفعك) سنعيد ترتيب الأولويات من جديد،
و نعيد التفكير في علاقاتنا، و الأشياء التي تؤثر علينا، لن نستسلم، و لنحتسب الأجر و لنعلم أن مكاننا ليس القاع، و أننا مأجورون على كل محاولة كانت، و لنستأنس بكلام ربنا حين قال عز وجل{قد أفلح من زكاها} و هي محاولات علها تصيب فنبلغ بها أعلى الجنان.
بقلمـ/بسملة مجدي "عاشقة القُدس"