خاطرة بعنوان: سجينة لم تقترف ذنبًا

«سجينة لم تقترف ذنبًا»

  غدوت أرى عالمي الصغير كأنه قضبان من فولاذ، وداخله أنا، لا يتسنى لي الحراك، ولا كسر تلك القيود التي فُرضت عليّ، ملامحي تبتسم، وقابع في فؤادي لهيب، جمرة تلتهم كل جزء من جسدي النحيل، تقتحم وجداني وخاطري الأفكارُ، لكني أعود وقواي قد خارت، عاقبوني بما لم أفعله، خراب داخلي يجتاحني، يؤرق عالمي، تنتابني التساؤلات، ماذا جنيت؟ يجيبني صوت داخل أعماقي: مجني عليكِ من أناس مرضى قلوب وعقول، جاهدت؛ لأصنع لنفسي عالمًا ينزوي عنهم، لكنهم حاربوني، ولازلت في صراع معهم، حتى غدوت كارهةً لكل شيء، وماذا تظنون بسجينة؟ كيف تسعد وداخلها مظلم؟ كأنها بكهف حالك لا ترى شيئًا، خلفها وأمامها مبهم! وتمضي في الحياة "كالريبوت" تُؤمَر فتنصاع لتلك الأوامر، أو يتهمونها بالجنون، والعصيان، والجحود لنعمة أنها في كنفهم!

 بقلم/أسماء صلاح "قلب مزهر

إرسال تعليق

أحدث أقدم