خاطرة بعنوان: طاولة بين الحزن والفرح

 شعوران شتّان بينهما لهذا لا يجتمعان أبدًا، يجلسان على طاولة واحدة من فترة لأخرى؛ ليُعلنا مَنْ مِنْهما الفائز بالنصيب الأكبر من القلب...


وقتما كنت صغيرًا كنتُ لا أعرف معنى الحزن - شعرت به مرّات- ولكن كنت لا أستطيع التعرّف عليه، وكنت أظنّه فقط ألمًا كنت أختلقه؛ لجذب والديّ ليتوددوا إليّ.

 كبرت وزارني مراتٍ ومراتٍ ومراتٍ؛ حتى اعتدت عليه واعتاد هو عليّ، وكأنّه كان في رهان مع الفرح أنّه سيكون هو الفائز، وفاز هو!

 وكنت بينهما أنا كطفلٍ ساذجٍ يُحرّكونه ويحركون قلبي معهما كيفما شاءوا، وقتما شاءوا !

 لو كنت حَكمًا في هذا الرّهان؛ لكنت استسمحت الحزنَ ولو بالتعادل بدلًا من أن يفوز هو، ويأخذ هو من قلبي النصيب الأكبر وكأنّه احتلّه.


 كتبتها: "مِنّةُالله آلحبّال "

إرسال تعليق

أحدث أقدم