خاطرة بعنوان: سجن الطفولة

 بعد مرور تلك الأعوام الكثيرة، ونضجي، ووصولي إلىٰ عُمر العشرين، إلا أنّني مازالتُ في ذاك السجن. 

بعد مرور تلك الأعوام الكثيرة، ونضجي، ووصولي إلىٰ عمر العشرين، إلا أنني مازالتُ في ذاك السجن، الجميع لا يعرف عن هذا السجن شيئًا، فأنا سَجنت به نفسي حينما أصابني النَّصب، فكنت دائمًا أحتاج لمكامعةٍ؛ كي أقدر علىٰ الأزمات التي أمر بها، ولكن لم أجد من يُكامعني، أُصيبتُ بالكمد في هذا العمر الصغير، لم أقدر علىٰ فعل أي شيء؛ فقد أصبحت مزمكةً، وأصبح الحيف ينتشر حولي في تلك الغرفة الّلغوبة التي لا يعرف عنها أحدٌ، أظهر للجميع بوجهٍ ثابتٍ، ولكن داخلي يتمزق من الثَّكل، فقد فقدتُ الكثير مِن أحبّتي؛ فأصابتني الكلالة، وأصبحت سجينةَ طفولتي التي لا يعلمُ عنها أحد سِوايا. 


بقلم: داليا علاء"الإمبراطورة"

إرسال تعليق

أحدث أقدم