خاطرة بعنوان: صدفة وغدي عالمي أجمل


محتالة أنتِ؟ نعم! أنا؟

نعم أنتِ؟ وماذا سرقت منكَ؟

استوليت على أيسري دون استئذان

لاحت في مخيلتها تلك الحروف الرشيقة التي لطالما أسمعها إياها في لقائهم الثاني، وارتسم على ثغرها ابتسامة خلابة حينما رأته، وتذكرت كلماته الحانية التي كان يدللها بها، ونظر إليها بحب قائلًا: ألم يحين الوقت لأن أسترد ما استحللت الإستيلاء عليه؟ استغرقت في الإبتسام مردفة: إنه معك فأجابها: بل معكِ وظل معكِ ولم أحصل عليه منذ أن قمتِ بسرقته، أردفت: هكذا تكون الحياة، منذ أن فارقت عالمي كنت أكامع الحزن واليأس، ها قد عدت للحياة، فقد أحرق الشوق ثنايا روحي، كيف لك أن تدعني وحيدة، ويفرق بيني وبينك تلك السنوات؟ قاطعها أترين أنه في الحياة متسعًا من الوقت كي نتعاتب؟ هلم نسرق تلك الأوقات التي مضت ولا نضيع لحظات أخرى في العتاب والكمد، فلنعش ونستبق أن يكامع كل منا السعادة في مرضاة الله، فلنبني بيتًا بنيانه مودة ورحمة وحب وتفاهم وسعي دائب على تخطي المستحيل.

بقلم/أسماء صلاح"قلب مزهر"

إرسال تعليق

أحدث أقدم