خاطرة بعنوان: رفيقة الدرب

إذا صادفت قلوبًا مُحبّة لك فلا تسعى لخسارتها؛ لأنك قد لا تتمكن من أن تعوضها وتحرّى الصدق من المدّعين لإحداث ضغينة بينك وبين أحبتك في الله.

رفيقتي، أنسيتِ ما عَصف بنا؟ أتلقين بذكريات الطفولة البريئة التي جمعتنا؟ أم مُحِيَ من ذاكرتك من كان في الشدة يؤازرني؟ أنسيتِ كم اجتمعنا على كلام الله وسنّة رسوله؟ وتعاهدنا أن الناجي منا يوم القيامة يأخذ بيد أخيه ولا يتركه؟ أليست مناجاتنا كل ليلة وابتهالنا بالدعاء لخالقنا له نصيب لكلٍ منا؟ لا تتركي مسامعك لضغينة من أناسٍ لا يحبون لكِ الخير، ويبتغون أن يفرقوننا، تريثي قليلًا لستُ من أعدائك يا حبة الفؤادِ، إني أخشى أن تفتني فلا تجاوريني في جنة الخلد إن شاء ربي، رافقي كما شئتِ، ولكن ليس من اتّبع هواه، وانزوى عن هَدي النّبي، وتذكري دائمًا أني أحبك في الله، وأرى فيكِ رفيقة الدرب والعمر.

الكاتبة/ أسماء_صلاح"قلب مزهر"

إرسال تعليق

أحدث أقدم