خاطرة بعنوان: كبرياء أُنثي

تُكابِر على الثبات كأن ليس بها شيئًا فداخل كل إنسان منا إنسانٌ آخر لا نعرفه، وهي تحاول جاهدة أن تُظهِر لنا ذلك، وبرغم ما ينقُصها وقفت أمام مرآتها تُحادث نفسها. 

مالي شبيه إلا السماء، والسحابة، وجمال الشتاء والمطر، فصَنعَت من نقصها عزيمة لا تُهزم؛ فرأت نفسها جميلة فرأها من حولها أجمل، فهي تُكابر وبعزم، وترسم على ملامحها

الثبات و القوة وأن كان كل ما بداخلها حطام؛ فهي لا تريد الاستسلام، فتنادي ربها بصدق "أنا الذي لاحيلة له فيارب دبر أمري" 

ما يحزنها ويُشقيها سوى أنها عليها المُضي، تاركة خلفها كل أحلامُها، وضحكاتها، وذكرياتها، تضحك كأنها لم تتذوق للألم طعم، أُنثى في كبريائها لاتشبه أحدًا أبدًا وأن تشابهت الوجه، فهي حقًا استثنائية، ولكن ما أصبحت عليه يشقيها جدًا شاءت أم أبيت، ولكن ما بيدها حيلة، فلديّها المرونة المكتسبة والرضا التام في التجاوز والمضي قدمًا، والإكمال بكل كبرياء، وثبات، وعزم، وإصرار، تاركة كل ما حلمُتُ به ولكنّهُ يؤسفها.


الكاتبة/ أسماء_إبراهيم (هُنه)

إرسال تعليق

أحدث أقدم