الحياة هذه مليئة بالمصاعب، التي تجعل المرء منَّا يشعر وكأن جبال الأرض جميعها فوق صدره..!
كلما قرأت هذه الجملة، لا أتذكر سوى أنّ المرء في هذه الحياة، لا تحكمه سوى أفكاره، حتى أصبح سجينًا لها.
فهناك الكثير والكثير الذي يجعلنا نشعر بكآبة كل شيء، ولا نرى من الوردة سوى شوكتها، ونظل نشكو من ذاك الشوك وتناسينا عبيرها، بل نشعر وكأن العالم كله فى صراع مع الزمن..
اليوم وكل يوم، أشعر أن هذا الإنسان لا عليه سوى أن يتحرر من نفسه، أن يترك العنان لأفكاره، محلّقة في سماء الدنيا..!
لا عليك، فكل خيبة من صنعنا نحن، نحن مَنْ توهمنا المرض، وظننا ألا علاج له.
أنَّى لك هذا؟!
أتدرى ما هو الداء الحقيقي؟ نفسك الأمارة بالسوء، هي التي جعلتك تشعر وكأنّك وحيد كبعير أجرب تركه الناس من شدة مرضه..!
لا عليك يا صاحبي، تأنّى؛ حتى تجد ما تروم له نفسك، وأبدأ من الداخل..
بقلم/رانيا هشام