خاطرة بعنوان: ذكريات أشعلت نارًا في قلبي

 كيف انتهت بين الأسيٰ أيامي؟ 


جلستُ في غرفتى وبدأتُ أعيد شريط ذكرياتى وأُفكر في كل ما يحدث في حياتى، أصبحتُ مؤخرًا لا أحب شيئًا قدر الجلوس في تلك الغرفة التي أصبحت ملجًأ لى ولأحزانى وخيباتى، أعود لها يوميًا وأرمى بها كل ما واجهت من صعوبات خلال اليوم، واجهت خيبات كثيرة وأنا ما زلت في سنٍ صغيرة! خذلنى الحبيب والصديق والأهل وكل من وثقتُ بهم، كل من أمنتهم علي روحي، وعلى نقاط ضعفى، كل من هرولت ناحيتهم بشغف عدتُ وأنا أتحامل على نفسى أَجُّر ما تبقى من روحى وكلي خيبات كيف انتهت بين الأسى أيامى؟ 

لم يُسعفنى شيء سوى قلمى بدأتُ أدون كل ما مررتُ به ومع كل حرف أكتبُه تنذف روحي دماءً، كيف أمنتهم علي نقاط ضعفي واستغلوها؟ 

انتهت الورقه ولم تهدأ روحي؛ ففضلّتُ أن أحرقها لعلّ ذكرياتي تحترق معها، فلا فائدة من هذا، بدأتُ أشعل قداحتي فيها لتنتهى معها كل تلك الآلآم وتهدأ معها لوعة قلبى قليلًا، تحولت الورقة أمام عيني إلى رماد وانتهىٰ معها كل هذا النصب، ومضيتُ إلى الأمام أحاول أن أُلملم شتات نفسى وأجمع ما تبقى من روحي، وأشفى قلبى العليل من ندوبه؛ ليستطيع أن يقف من جديد ويواجه الحياة كأن لم يحدث شيء. 


بقلم: بسملة عادل"حفيدة عائشة".

إرسال تعليق

أحدث أقدم