خاطرة بعنوان: قضيتي الأبدية

 "قضيتي الأبدية" 

مٌنذ صغري وأنا أرى أبي يستمع إلى الأخبار وهو يتحسر ويظل مُتعبًا وحزينًا من الذي يحدث ولكن ليس بيديه أي شيء،  كٌنت دائمًا أسأل أمي لماذا أبي يحزن هكذا فقالت لي؛ لأن هؤلاء الناس أهلنا وهذا المسجد حقنا وليس حق من آتوا إليه واحتلوه؛ ففهمتُ حينها أن هذه الدولة التي تُسمي إسرائيل هي لا تٌعتبر دولة وإنها أيضًا مسروقة وهم من سموها بهذا الاسم ومن حينها وأنا أكره كل مايخصهم ولو أتوا إلينا بكل خيرات هذا العالم والله لن نحبهم ولا نُرحب بهم.. تطور الموضوع عندما كبرتُ واستخدمتٌ هاتفًا وبقيتٌ أُتابع بنفسي الأخبار حتى أصبحتُ نسخةً مصغرة من أبي وكل المسلمين ولن أجد من اليد حيلة سوي الدعاء وفي اليوم السابع من أكتوبر 2023 وأنا أتصفح مواقع التواصل الإجتماعي وجدتُ شيئًا جعلني أبكي بٌكاء الفرحة وجدتُ صورة في موقع ما شباب الشعب الفلسطيني يركبون دبابة الجيش الإسرائيلي ويسيرون بها وجميع الشعب الفلسطيني يرقٌص فرحًا و سرعان ما انتشر الخبر وقام بمشاركة الكثير من المقاطع و الصور علي مواقع التواصل الاجتماعي لدي جميع شباب العرب حتي ظل الجميع يشارك على صفحته هذه المقاطع والصور و أنا ايضًا قومت بمشاركة الكثير من المقاطع والصور تعبيرًا عن فرحتي ولكن في داخلي صوت يحدثني ما رد فعل الجيش الإسرائيلي عن هذا؟ جاء الليل وبدأت الحرب الحقيقية وهو القصف والصواريخ والدماء التي انتثرت بكثره علي الأراضي كرد فعل علي ما فعله الشعب الفلسطيني، ماكنت أصدق ما الذي تراه عيني لكنني كنت أعلمُ أن للشعب الاسرائيلي فعل، ومنذُ هذا اليوم وأنا أفتقدني أفتقد شعور السلام النفسي منذُ الثامن من اكتوبر وأنا أعيش في مستنقع من الإكتئاب وعدم الراحة النفسية والاستياء، أشعر بالعجز تجاه ما يمٌر به أخواتي في فلسطين، ف شعور العجز مُتعب للغاية وأنا أرى أمام عيني أخوتي يُقتلون أمام عيني ولا أفعل شيئًا ولا أقدر علي فعل شيء! لكنني لن أنساهٌم في دُعائي وأعلم أن ﷲ علي كل شئ قدير 

قال تعالي: "وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ (42)". 

مُنذ هذا اليوم والجيش الاسرائيلي يتفنن في قتل وحرق وصفق دماء الفلسطنيين بأبشع الطرق والجرائم، فعل كل شيء لا يوجد شيء لم يفعله الجيش الاسرائيلي منهم من فقدت أبيها وأمها وعائلتها ومنهم من فقدت أولادها عندما كانت تُحضر لهم الطعام حتي عندما علمت أنهم ماتوا ظلت تردد جملة

"الولاد ماتوا بدون مايأكلوا"

أتمني أن ينتهي كل هذا العذاب ويرجع كل شئٍ في مكانه،  أتمني أن نتخلص من هذا الجيش الحقير الذي لا يعلم عن الإنسانية شيئًا ولا يعلم عن حقوق الإنسان ولا حتي الحيوان يأخذون منازلهم ومدارسهم حتي أنهم لا يكتفون بهذا القدر من الجرائم بل يأخذون أرواحهم أيضًا، أتمنى من ﷲ أن ينتقم منهم ويسلط بعضهم علي بعضٍ وأن ترجع فلسطين أُم العالم والبلد المُقربة لقلوبنا وأن يخرجوا منها اليهود ويعطي لكل ذي حقًا حقه ونأخذ "المسجد الأقصي" وهذا حقنا 

وأنا أردد تلك الكلمات وكلي يقين أن هذا سيحدث قريبًا إن شآء اللّٰه وسنجتمع قريبًا بإذن الله على أرضنا والقدس عاصمة فلسطين الأبدية مهما حاولوا إخفاء ذلك. 


بقلمي الكاتبة / أسماء عبدالظاهر أغا'

إرسال تعليق

أحدث أقدم