حتى وإن كانت ذنوبك تبلغ عنان السماء، فهناك أوقات استجابة الدعاء، والأجر والثواب فيها مضاعف، لا تفلت جوارحك ولسانك منها، أوقات نداء الله لك للصلاة، ما بين الآذان والإقامة وحين سجودك، وقت السَحَّر، استيقاظك فجأة بعد فترة من النوم، وقت الضحى، تاسوعاء وعاشوراء وهذا اليوم هو يوم مبارك فقد أجيبت فيه كل دعوات نبينا الكريم سيدنا موسى عليه السلام، وآتاه الله سؤله، ذكر الله مضاعف، أن تكثر من الاستغفار، صيامه يغفر لك ذنوب وخطايا سنة مرت، لا تبرح باب التوبة، وظل اقرع باب الله بالإلحاح في الدعاء ولا تنسَ إخوانك في الله المكروبين، والمستضعفين من المسلمين، ولا تنسى من أتوا بك إلى الدنيا أحياءً أو موتى، فلنغتنم اليوم المبارك ونجعله ديسق لديجور قلوبنا، لنجعل وجهتنا اليوم الله ورسوله، لعلها تكون أجمل عادة نعتاد عليها، عسى كل نفسٍ صابرة تجبر وتقر عينها بما دعت وتمنت.
بقلم/أسماء صلاح" قلب مزهر"