خاطرة بعنوان: لا مجالًا للعودة

 إذا انصرفت نفسي عنِ الشيء مرةً، فلستُ إِليه آخر الدهرِ مُقبِلًا". 

 أنا التي إذا أحبت شخص تمنحه كل شيء يهواه، لا تتركه لعقله ولأفكاره، تشجعه في كل مرة يصيبه اليأس ويغتاله، تخاف عليه أكثر من نفسه، مستعدة هي لتتحمل كل أذي يصيبه ولا أن تري أذي يمسّه، تحسن الظن به إذا أخطأ وتخبر عقلها عن مزاياه ليبتعد عن تلك الشكوك، تغفر أخطائه الكثيرة بحجة أنّه لم يكن قاصدًا، ورغم كل ذلك ولكن إذا تخطي هذا الشخص حدوده معها وشعرت بأنّها من الممكن أن يستغني عنها بعد كل هذا، تهرب عن هذا الشيء لدرجة تجعلك تشك في المحبة التي كانت تمنحها، تلك التي إذا فارقت لا مجالًا لها للعودة لهذا الشيء مرة أخري، تؤمن وبشدة أن لكل إنسان قدر معين من الطاقة وإذا ما استنزفت هذه الطاقة لا مجالًا للعودة إطلاقًا ، أنا التي إذا إنصرفتُ عنِ الشيء مرةً فلستُ إِليه آخر الدهرِ مُقبِلًا".


الكاتبة/  تَسبيح وليد |"زفرة قلم

إرسال تعليق

أحدث أقدم