فلنجلس في ميدان عام نتطلع لكثير من الأشياء، والبشر.
جلستُ في ميدانٍ عام، أتطلع إلىٰ الكثير من البشر، رأيتُ هناك مَنْ يسعىٰ إلىٰ رزقه، ومن يسعىٰ إلىٰ عمله، رأيتُ الكثير، والكثير، وهنا بدأتُ بتحليلِ كل شخصٍ يمرُ من أمامي، فرأيت شبابًا يمرون من أمامي ويحملون في أيديهم الكثير من الكتب، ويقول أحدهم: نحن لن نذهب إلىٰ الدرسِ اليوم، فلنذهب إلىٰ القهوةِ ونعود إلىٰ المنزل بعد انتهاء موعد درسنا، وقتها تعجبت كثيرًا أأنتم تحملون الكتب وتأخذون النقود من الأهالي؛ لكي تلعبوا وتلهوا؟ حقًا عجبًا فمن يريد العلم، ومن يستحقه لا يستطيع أن يتعلم، ومن لا يريد العلم لا يتعلم ويلهو، فهكذا هم حققوا قول الله تعالىٰ في آياته الكريمة: {مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْراةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوها كَمَثَلِ الحِمارِ يَحْمِلُ أسْفارًا بِئْسَ مَثَلُ القَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ واللَّهُ لا يَهْدِي القَوْمَ الظّالِمِينَ}، وبهذا استطعتُ تفسير كل ما يحدث حولي من خراب ودمار للعلم.
بقلم: داليا علاء الإمبراطورة
القسم:
خواطر