أنفاق الظلام والاضرابات فى هواجس عقلي.
لا أعتقد أن تتلاشي تلك المخاوف التى تتزاحم داخلي، أتحمل نوبات مفزعة في ثنايا الواقع المؤلم، أنا أكافح كل يوم على أن أجد أشياءً تحثّني على الاستمرارية في ذلك الوضع؛ لربما ينتظرني في خبايا الزمن شيءٌ جميل لم أتوقعه، حتمًا سأحصل يومًا على تلك الطمأنينة حتي وإن كانت لحظة عابرة، فيكفي أنني لمستها يومًا ما، حزمة هائلة من الاضطرابات التى تحومها موجات عالية تود أن تنال منّي، كل شيء هاديء في روحي، ولكن ما فائدة تلك الأمواج مع سفينة مخروقة؟ فكيف ستدب فيها الرعب وهي حتمًا تعي الهلال؟ تلك الموجات العالية أزاحت السفينة على أحد الشواطيء؛ لتنال طريقًا جديدًا، بداية جدّية؛ لتكون تلك المحن المعضلة التي نتعرض لها أحد أطواق النجاة لترسي بنا على أحد الشواطيء الجديدة، المفعمة بالحياة.
لربّما تلك المتاهة المتهالكة وتلك الطرق التي يجبرنا القدر على الخوض بها أن تكونَ نهايتها بداية لحياة أفضل...
كتبت /دعاء مدحت حسينهلال