خاطرة بعنوان: نبتسم رغم المقاسي

 في مضمار هذه الحياة، يوجد وجوه تبتسم، وبداخلها قلوب تتمزق. 

فتاة في عمر العشرين، بعدما كان تحب الحياة وتشبه الساهور المنير الذي يضيء الحيف في الليل، أصبحت مثل الدَّجن الذي يكامع الليل، أصبحت تبتسم وبداخلها كمد لا ينتهي، تحوّل حبها للحياة لكرهٍ شديدٍ، بعدما خدعتها الحياة، فأصبحت شبه حيةَ، أصبحت مزمكةً، وأصابها النّصب الذي لا ينتهي، تبتسم وبداخلها قلبها يصرخ من شدة الألم، ويصرخ قائلًا: ألا يكفي ألمًا؟ 

ولكن دون فائدة فمع كل ليلة تمر تشعر بحزنها، وجرحها يزداد يومًا بعد يوم، ولكنها تبتسم دائمًا؛ لعل الوجوم الذي بداخلها ينتهي، فهل سوف ينتهي أم أنّها سوف تظل هكذا طويلًا؟ 

من الواضح لها أنّها سوف تظل هكذا طويلًا، فالأسى يزداد بداخلها يومًا بعد يوم تنتظر كل يوم لشيءٍ يفرّحها ولكن بلا جدوىٰ، ألا يكفي أيتها الحياة؟ ألا يكفي اختبارات ليَ؟ ألا يكفي سهامك التي تصيبيني بها كل دقيقة؟ رجاءًا يا حياة، فأنا أريد الأبلق الذي يشعرني ببعض الأمل بداخليِ، أكثيرٌ عليَ؟

حقًا لا أعرف لِما تفعل الحياة هكذا بي. 


بقلم: داليا علاء "الإمبراطورة"

إرسال تعليق

أحدث أقدم