حينما بُعث في مكة أصبحت أفضل بقعة على الأرض، وعندما بُعث لأمّة أصبحت خيرَ الأمم و أشرفَها
أتعلم كم الإصطفاء الذي تشعر به عند تذكرك أنك من أمة محمد ﷺ؟ و أنّ الله جعلك من خير الأمم، و أرسل إليك أفضل الرسل و أحبّهم إليه،
يكاد قلبي يطير فرحًا عند تذكر هذا، أتعلم أن النبي ﷺ كان رحيمًا خلوقًا حييًا، يحبه الصغير و الكبير؟
و مواقف الرحمة التي جاءتنا لا تُعد، لو تفكّرنا فيها قليلًا لامتالأت قلوبنا حبًا و شوقًا له ﷺ،
اتعلم أنّه ذهب لمواساة غلام مات عصفوره؟ و أنه لم تشغله كل تلك المهام التي كانت على عاتقه حتى يجبر قلب الفتى الصغير، و يكون درسًا لنا في الرحمة، و جبر الخواطر،
و حاله مع زوجاته رضوان الله عليهم يذيب القلب و يملؤه حبًا،
فعندما سُئل عن أحب الناس إليه قال بكل حب عائشة، و لم يخجل من أن يصرّح بهذا، و عندما قال ﷺ عن خديجة رضي الله عنها أنه رُزق حبها، يالا سعدها بهذا الحب،
إنّ كل المواقف في حياة رسولنا مليئة بالرحمة، و هذه نقطة من بحر، فكما قال الله تعالى (و ما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) فكيف لا يُحب من شهد الله له أنه رحمة لنا، و فخرلنا أنّنا من أمته، و أن لقاءنا معه علىٰ الحوض بإذن الله، و سننعم في الجنة بسماع صوته بالقرآن، و بمصاحبته ﷺ فاللهم الجنّة برفقة نبيك يارب.
بقلمـ/بسملة مجدي "عاشقة القُدس"