وتتساقطُ وريقاتُ الأيّام، يومٍ وراءِه يومٍ
ولازلنا أمام هذا الحائطُ السَدِّ...
و في لحظةٍ ما...
ونحنُ نمسحُ عبراتَ أعيننا
، نكشفُ ولأولِّ مرّة حقيقة هذا السدّ!
هو ليس حائطًا! بل هو حامل زجاجيّ!
جاء ليحملَ عنّا ملوثاتِ الهواء
هواء ملأه أنفاس الأناس، ونفحاتُ الأيّأم
ننظرُ له تلك المرّة بابتسامة ساخرة ساحرة
ونظرةُ أعينِ...
يملأها التواضعُ، وكل كبرياءِ أهلُ الأرضٍ
نقفُ مرّة أخرى باستقامةِ جبلِ صحراء شامخ...
وإن أتت فوقه الشمس لتحرقه...
و يتحطم السدّ من أمامِنا !
؛ لنجد وراءه من كل الأقدار جميلُها
ومن كلّ السترّ لباسٌ
و انتظرتنا الأقدارُ هي، ونحن لم ننتظرها !
جاءت مثنيّة الرأسِ أمامَنا !
لتعلمّنا أن الفرَح كالشمس نجمٍ
إن غابَ حتمًا هو قادم
وحتى يجيء...
ألابأس أن نعيشَ قليلًا تحت أضواءِ القمر؟
كتبتها: مِنّةالله آلحبّال