كانت نبضات قلبي تتراقص كأجراس الكنيسة، تناديك بلحنٍ عذب، لحن الحب الذي تملّكني منذ لقائنا الأول، كانت تلك النبضات تعبيرًا صادقًا عن شغف لا يمكن إخفاؤه، شغفٍ كَبر مع كل لحظة جمعتنا.
لكن، في مواجهة هذا الحب العارم، كان قلبك ملتزمًا بمساره. كان قلبك مسلمًا، متمسكًا بقيمِه، لا يحيد عنها. وبينما كانت نبضات قلبي تصدح كالأجراس في ليلة هادئة، لم يلتفت قلبك إليها. كان إيمانك أكبر من أن يتأثر بنداء الحب.
في ذلك الصمت، بين نبضات قلبي وأجراس الكنيسة، وبين قلبك الصامد وإيمانك الراسخ، أدركت أن حبّنا لم يكن له أن يكتمل. كانت قصة حبّنا قصيرة، تنتهي قبل أن تبدأ، تبقى في ذاكرتي كأجراس تردد صداها في فضاء الحب المفقود.
بقلم/فاطمة سامي|طوما|
القسم:
خواطر