خاطرة بعنوان: النهوض من بين الرماد

 "كالطائرِ الذي تحرر َمِن قيودِ الألم، أجدُ نفسي أُحلقُ في سماءِ الحرية، مستمتعًا بحياةٍ جديدةٍ خاليو من مخاوف الماضي"

الخروجُ من دائرةِ التَّصنُّع، الكِبْر، والخوف من لا شيء. لا أعلم إن كان ما سأقول حقاً يُستحبُّ قوله ولكنَّ قلبي ما زال يؤلمني وما زال بداخله ذاك الضمير الحيُّ. دائماً ما يحثُّني على المثابرة على الخروج من هذه الدائرة. حثَّني للمرَّة الأخيرة: اخرُجي وشاهدي العالم من منظورٍ آخر. سمعتُ فخرجت ولكنِّني حلَّقتُ في السماء كطيرٍ مُحلِّقٍ عقب تحرُّره من مآسي صاحبهِ. تأكدتُ بأن الحياة تسيرُ وكأنَّ الأمس لم يكن. الأمس الأمس، هكذا كنت أقول عند توقفي في نقطةٍ سوداءَ في حياتي لم أستطع مواجهتها. ظللتُ كالضحية في مؤامرةٍ لقتل نفسي. بيد أنَّ اليوم أقول: غدًا غدًا، عندما علمتُ معنى الحياة. أعيش مثل الطائر، محلقاً في السماء، لا يشغلني من كان يؤذيني. أعيش بمفردي وفي عالمي، لا يجرؤ أحدٌ على دخوله. لديَّ عُشٌّ خاصٌّ بي وضعتُ به كلَّ ما كان يؤذيني، كلَّ ما كان يجعلني أُحبَطُ من جديد، وخرجتُ كالطيرِ أطير.

الكاتبة_ريناد أحمد.

إرسال تعليق

أحدث أقدم