الفصل السابع عشر "جبروت أنثى"

 



وقفنا المره اللى فاتت لما وعد أخذت تارا وقالت إنها هتروح معاهم الفيلا وخرجت هى وتارا وأسر وجاسر ورومير ومارك كان مستني في العربية. 


وعد لمارك: مارك أنزل سوق عربية أسر جاسر هيسوق دي. 

أسر: ملوش لزوم أنا هقدر أسوق. 

وعد: بلاش عناد يا أسر لو سمحت ذراعك بينزف ولازم ميتحركش، يلا يا مارك وتعالى على الفيلا. 

مارك: تمام. 

وركبوا كل واحد العربية وكانت وعد طول الطريق سرحانه. 

تارا: وعد أنتِ كويسه؟ 

وعد: أيوا يا حبيبتي كويسه متقلقيش. 

وبعد كده تليفون وعد رن وكان رقم متعرفوش. 

رعد: ألو. 

المتصل: قولتلك تتعاوني معانا بس أنتِ اللي رفضتي، يا ترى لسه مُصره على الرفض؟ 

وعد: ما دام وعد قالت على حاجه لا يبقى هفضل رافضه مع السلامه. 

جاسر: مين دا يا وعد وقصده أي؟ 

وعد: كان عاوز يهرب من خلال شركتنا مخدرات ولما أنا رفضت عمل اللي عمله دا علشان يوترني ويخلينى أخاف على تارا. 

رومير: اللى هموت وأعرفه هو إزاي عرف مكان تارا؟ 

وعد بضحكة شرانيه: مش مهم نعرف المهم يتحاسب على اللي عمله. 

تارا فى الوقت دا بصت لوعد وابتسموا لبعض من غير ما حد ياخد باله، وبعد ساعة وصلوا الفيلا. 

وعد: تارا اطلعي على أوضتك يلا، وأنت يا رومير بات معانا انهارده مش لازم تروح وأنت يا جاسر على أوضتك يلا. 

رومير: حاضر. 

جاسر: حاضر، أطلب لينا أكل ولا أى؟ 

وعد: أيوا يا ريت وأعمل حساب أسر معانا. 

أسر: أنا مش فاهم أنا جيت لى ما كنت روحت أفضل. 

وعد: لما الجرح يتطهر الأول أبقى روح يا أسر، تعالى معايا على المكتب. 

راحوا هما الاتنين المكتب ووعد بدأت تطهر الجرح لأسر. 

أسر: أنا عاوزه أفهم أى حصل زمان وليه الحزن اللي باين في عنيكِ دا؟ 

وعد بعد ما أخذت تنهيده قويه: أنا كان عندى عشر سنين لما بابا وماما ماتوا قصاد عنيا بالمعنى الصح أتقتلوا، وبعد كدا الفيلا اللى كنا فيها أتحرقت الكل فكر إن أحنا موتنا جوا بس تارا كان لسه عندها تسع سنين وفقدت الوعى وانا كمان كنت جانبها بس هى مشافتش حاجه أنا اللي شوفت كل حاجه، وبعدها جه راجل وأنقذنا وهو اللى كبرنا وعلمنا، وطبعًا علشان عارف إن أنا مش هسكت غير لما أخذ حقي؛ علمني كل فنون القتال وكنت جاهزه لكل حاجه. 

أسر: طب وجاسر؟ 

وعد: جاسر كان عنده خمس سنين فى الوقت دا كان سافر مع صاحب بابا ألمانيا، وقتها أنا حاربت كتير علشان أوصل ليه لحد ما وصلت وعرفته كل حاجه ما عدا مين اللى عمل كدا هو وتارا ورومير ميعرفوش حاجه، رومير ابن صاحب بابا وطبعًا كان قاعد معانا دايمًا ومتربي معانا لذلك كبرنا مع بعض وكنا يد واحده دايمًا، ومن وقتها وانا خافيه على تارا والكل مفكر إن وعد وتارا ماتوا ميعرفوش إنهم لسه عايشين؛ لأن أحنا اتسمينا بأسامي تانيه وطلع لينا بطاقات جديدة وكذلك جاسر. 

أسر: ولي مقولتيش مين اللي عمل كدا؟ 

وعد: كل حاجه فى وقتها حلوة يا أسر. 

أسر: كلك غموض من يوم ما شوفتك يا وعد، بس اللي عاوزك تعرفيه إن أنا جانبك في كل حاجه. 

وعد بابتسامه ممتنه: شكرًا يا أسر. 

وبعدين سمعوا صوت جاي من برا. 

رومير: ياأاهل البيت الأكل وصل يلا علشان ناكل. 

 أسر: رومير دا مسخره. 

وعد: لسه مشوفتوش هو وجاسر لما يقعدوا مع بعض. 

أسر: بجد كلهم دمهم خفيف. 

تارا وهى بتخبط على الباب وبتفتح: طبعًا أنا من أهل البيت دا وطبعًا مليش استأذن بس الأكل وصل وأنا جعانه جدًّا أي مجوعتوش؟ 

وعد: يلا يا تارا يا حبيبتى أنتِ طول عمرك مفجوعه.

تارا: عيب بقا مش قدام الناس كدا. 

أسر: ولا يهمك. 

وبعد كدا راحوا كلوا، وجدة أسر اتصلت عليه وقالها إن هو نص ساعه وجاي. 

إسر: مع السلامة يا وعد، إن شاء الله أشوفك بكرا وأطمن على تارا. 

وعد: إن شاء الله بلاش تحرك ذراعك كتير يا أسر. 

أسر: متقلقيش. 

وعد: مع السلامة. 

وبعد كدا أسر مشي ووعد دخلت. 

تارا: على فكره عسول ومز جدًّا. 

وعد: طب اطلعي نامي بدل ما أمسح بوشك الفيلا يلا. 

تارا: تمام يا فندم وعلى أي الطيب أحسن. 


يا ترى مين اللي قتل أهل وعد ومين اللي ضرب على تارا نار هنعرف كل دا الفصل الجاي. 


بقلم: داليا علاء "الإمبراطورة"

إسلام إيهاب

أكتُب ما لا أبوح بِه؛ لطالما كان قَلمي خير جَليس. _ إسلام إيهاب

إرسال تعليق

أحدث أقدم