ختامُ النفق ضياء



*_ملك عامر*


أسيرُ مُتمهل الخُطىٰ، شاردٌ متوجسٌ أهابُ كل شيء، أخافُ أن ينتهي عُمري وأنا لم أصل لأي شيء، تقتلني فكرة أن أنسىٰ هويتي، شخصيتي، أحلامي بعد مرور السنوات وأكثر، أوجسُ خيفةً من كبار السن، ومن أصحاب الأربعين، وذوات الثلاثين، لا أحب التواجد رفقتهم، كيف أن الحياة قُتلت بداخلهم، وكيف أن الأهداف ليست ثمينةً بالنسبة لهم، وكيف أنهم سيقضون نصف أعمارهم -حرفيًّا النصف- في اللا شيء، كل تلك الأفكار تجعلني في ريبة، تجعلني أفني الوقت قلقًا حيال المُستقبل، ترتادني آلاف الأسئلة يوميًّا، تكدر صفوي وتذهب الراحة من عيني، لا أريدُ أن ينتهي بي المطافُ مثلهم، أعيشُ دوامةً من الضغوط بين تلبية رغبات الأسرة والعمل، ولا أهنأ بحياتي السابقة، أدرك أن حياة المرء فترات، وأنه بكل مرحلةٍ يتخطىٰ مسؤليةً ما، لكنني لا أريد أن تندثر روحي أسفل غياهب الزمن؛ لذا شققتُ الطريق الوعر، واتخذتُ المسلك الصعب، وشققتُ السبيل المظلم، أتخبطُ كثيرًا، وأنجو قليلًا، لكن كل هذا فداء لي أنا؛ ربما يكون نهاية هذا الدرب نور.

إسلام إيهاب

أكتُب ما لا أبوح بِه؛ لطالما كان قَلمي خير جَليس. _ إسلام إيهاب

إرسال تعليق

أحدث أقدم