خاطرة بعنوان: ماذا لو عادً معتذرًا

 

يعتذر! لا والله لا يحق له الاعتذار، أرى أن هناك من يجدر به أن يفعل ذلك غيره، عن بلسمٍ نثره على جُرحي الذي أبى أن يندمل لسنوات فكامعت معه الشعور بالارتياح!

أم عن بهجةٍ غمر بها تلك المضغة الصغيرة التي هي في يساري! عن ذكرى جميلة كلما لاحت في مخيلتي تغدو بها ملامح وجهي مبتسمة! أم عن دمث الخلق وطيب الطبع الذي لم أرَه في مثيله! عن وتد أمالت رأسي عليه ولم يمِلّ لحظة من بكائي وشكوتي! أم عن جميل المشاعر الذي غمرني بها! عن رجولة جعلتني لا أهاب شيئًا ولا أخشى مر الأيام! قولوا لي بربكم عن ماذا يعود معتذرًا؟ أتعلمون أنني من وجب عليها أن تستسمحه إن عاد، وترجو منه أن يصفح عنها على قسوتها معه حتى وإن كانت لم تعنيها، كم أهدرت من احساس كان يكنّه لها، وهي بلهاء ولم تلتفت إليه، ليته يعود فيراني منكسةً رأسي خجلًا منه، لرويت له كم كان كُل شيءٍ وبيلٌ على صدري منذ أن تركني، ولمددت له يدي، ولأزيل بوجوده القحط الذي ظل بأيسري، لنعمت معه بحياة لسوانا، لأني لن أقبل إلا به أنيسًا ومؤنسًا لي.

بقلم/أسماء صلاح"قلب مزهر"

إرسال تعليق

أحدث أقدم