ثم تجد نفسك رجعت أميالًا إلى الخلف، و كأنك لم تخطو خطوة من قبل، تَجدُ محاولات انتشال نفسك بآت جميعها بالفشل، و تواجه نفسك من جديد بقلب كساه الألم.
لا أعلم متى أصبحتُ بهذه العصبية، و لما أقل شيء يتسبب ببكائي، و لما كل شيء يُرجعني إلى تلك الذكريات،
تبًا لهذه الذاكرة اللعينة، لا أدري ماذا يجري؟ إنني خائفة، حقًا خائفة حتى أن أشارك أحد أفكاري،
ماذا إن عدتُ لهذه الفترة من جديد؟ قلبي يؤلمني بمجرد التفكير فقط، فكيف إن حدث؟
لا أستطيع حتى أن أُهدأ من لوعة الأفكار قليلًا، لا أستطيع تهدأت قلبي، ولا أحد يدري حتى،
يلوموني على عصبيتي المفرطة، و كثرة شجاري، و عزلتي، و حبي للوحدة، حسنًا معهم حق لم أكن هكذا،
حتى أنا أستغربني، و لكنني مللت حقًا، مللت كل هذا، كل ما أردده ألا تعود هذه الفترة مجددًا، و أن يهدأ قلبي،
و تتركني ذاكرتي و شأني قليلًا، و أن أعود كما كنتُ، دون هذه الندوب التي شوهت قلبي.
بقلمـ/بسملة مجدي "عاشقة القُدس"