ماذا إن قرأت كتابًا، وأصبحت أسيرًا لهذا الكتاب، فكيف ستنجو منه؟
ذهبتُ للمكتبةِ، لكي أشتري بعض الكتب، ولكن كان أمامي الكثير من الكتب، فكيف سأختار من بين كل هذه الكتب؟
فأخذتُ أبحث عن كتابٍ يروق لي، ويكون لي صديقًا، ويُفيدني في تهدئةِ أفكاري التي تتخبط بداخلِ ذلك العقل، فتشبه نالسي البحار، فرَاقَ ليِّ كتابًا، وجذب انتباهي في نفس الوقت، وكان اسمه"إيكادولى" كان اسم الكتاب غريب ولم أشاهد اسمه من قبل، وما جذب انتباهي أكثر ما معنى هذه الكلمة؟
فأخذتُ الكتاب، وجلست لأقرأ، فكشفت معنى إيكادولى حينما وصلت لمنتصف الكتاب، وكان معناها"أحبك"، ولكن لم تكن كلمةً فحسب بل كانت تعني ذلك الحب العفيف الشريف الذي لا نرأه في ذلك الزمن، حيث أن البطلان حافظ كلًا منهما علىٰ حبه بداخلِ قلبه، لكي يجمعهم الله في حلاله، فكان كلًا منهم يمتنع عن البوح بحبه للآخر حفاظًا علىٰ قلبيهما من الإنكسارِ، كمّا لحظت في ذلك الكتاب أن الإيمان بالله والثقة به قادران علىٰ حل الكثير من الأزمان، واللجوء لتلاوة القرآن أجمل بكثيرِ من الإتجاه لملذات الدنيا في حل الأزمات، فوالله أنني رأيتُ في هذا الكتاب أن الأزمات تنحل بالإيمان بالله، وليس بالإتجاه إلىٰ ملذات الدنيا، فكيف لكم يا عباد الله أن لا تقرؤن هذا الكتاب، فوالله إن قراءة الكتب لكنزٍ عظيم، وكان هذا الكتاب من أفضل الكتب التي قرأتها، فوقعت أسيرةً لهذا الكتاب، وكان هذا أجملُ سجن بالنسبةِ ليِّ.
بقلم: داليا علاء"الإمبراطورة"