خاطرة بعنوان: فقدان الثقة


أنا بخير، فقط أريدك تركك لي.أذهب بعيدًا. لا أحتاج أحدًا.

كلمات مترددة في ذهني. 

بن ذكريات الماضي وأحداث المستقبل والحاضر، خيط رفيع أوشك على الاختلاط بين الأزمنة. وأنا في المنتصف عالقة.من ناحية أحداث الماضي مؤثرة على حاضري، وأحداث الحاضر تخيفني، لأنها تؤكد على إنهيار مستقبلي.

أنا فتاة في الثامنة عشر من عمري. تحلم بمستقبل باهر، وحاضر ممتع. ولكنها تحلم. فتاة قلبها ليس قلبًا عاديا، بل قلب مشوه، قلب متحجر، قلب لا يسعه أي مكان للفرح. مليء بالخذلان، وفقدنا الثقة والشغف. قلب مات من زمن طويل. أشبعته الحياة مما كان يبتعد عنه. سال الدماء، وكأنه صنبور مفتوح مدى الحياة. فقط أنتظر هذه الحافة لأسقط معلنة أن الحياة خذلتني، وأن ثقتي تلاشث، وأني تعودت أن يأتيني الخذلان من حيث ما آمنت به. وأن خوفي من ترك من أحبهم أصبح خوف من العيش معهم. أصبحت أمنياتي محدودة. أعلم أني بخير. كل ذلك ومازلت بخير. وسأكون بخير؛ حتى عندما تخذلني تلك الحافة.


كاتبة/ سامية فرج "إيريم"

1 تعليقات

أحدث أقدم