أبحثُ أحيانًا عن نفسي التي أضعتُها منذُ زمن وها أنا الآن تائهة، ضائعة، مشتتة، لا أعرف أهدافي لا أعرف من أكون كل ما أعرفه أني لستُ أنا!
عبثت الدنيا بي وبقلبي، كل ما أتمناه أن أجد نفسي القديمة القوية التي كانت لا يهمها أحد ولا يستطيع شيء مهما كان أن يقف في طريقها ولا أن يخدشها ولا بالكلام ولا حتي بالنظرات، في أيام التزامي الأولى كنتُ قوية كالسهم المنطلق لا يقف في طريقي أحد كنتُ كالقطار لا أقف إلا في المحطات التي أريدها وها أنا أتمني أن أعود ولو للحظة من أيام التزامي الأولي فقد ذُقتُ مرارة البُعد فَـ ها قد آن الأوان لكي أعود، فقد طالت انتكاستي وطال بُعدي وهلك قلبي، غفوتُ عن قيامي، ثَقُلت صلاتي، زادت وحشتي، وقل وردُ قرآني
هذه الدنيا صارت تعصف بي وبقلبي عصفًا!
ولـٰكني سأعود أقوي مما كُنت فإني أؤمن أن السهم لا ينطلق إلا إذا رجع للخلف.
بِقلم/بسملة عادل "حفيدة عائشة".