خاطرة بعنوان: تنهيدتان وسأعترف

 لقد تغيرت تغيرتُ كثيرًا وبات هذا واضحًا عليّ. 


هزمتني نفسي، وشعرتُ بِإنطفائي، ولازمني الشعور بالتيه، تجنبتُ أحاديث الغير، مَلأ الخوفُ عينيي، وتوغل الحُزن في قلبي، لا أُخفي عنكم دائمًا ما تُفاجئُني نوبة حُزن ونغزة يسار صدري، يؤلمني الحنين وتذبحني الذكريات، ورغم كل هذا أتوارى دائمًا خلف ابتسامتي، وأردد _أنا بخير_ ما زلتُ لم أكُفُ يومًا أن أواسي قُلوبًا كُسِرت وأمُدُّ ضوءي لكل من طرق بابي؛ فأنا وحدي أعرف مقدار الألم الذي أمر بها فالعين التي تدمع لا تُحرِق إلا صاحبها، كل ما أتمني أن أعود كما كنت _أنا القديمة_ لقد تغيرتُ كثيرًا عبثت الدنيا بي وبقلبي وبات هذا واضحًا كثيرًا لكُل من يعرفُني أشعر وكأني أتممتُ عامي الخمسين، لم أعُد الفتاة المرحة المتفائلة التي عهِدتُها، لقد ملأ اليأسُ فؤادي، وتمكن الحُزنُ مني، وأصبحت جميع الأشياء باردةٌ بالنسبةِ لي، لا يرُوق لِي شيء حتي أشيائي المفضلة لم تعُد كذلك، ظهر الأرقُ عليّ وبات هذا واضحًا تحت عينيي وكأنّ سواد الليل استوطن تحتهما، أصبحتُ أبكي فورًا إن سألني أحدٌ ماذا بكِ؟ 

يالسخرية! ماذا ألمّ بي حقًا؟ حتي أُصبح هكذا:

أصبحتُ ضعيفةً جدًا بعدَ أن كُنت القوية التي لا تُقهر لقد تغيرت... تغيرتُ كثيرًا وبات هذا واضحًا عليّ. 


بقلم/ بسملة عادل "حفيدة عائشة"

إرسال تعليق

أحدث أقدم