«رفيقات المحنة»

 



لا زلنا نعتبر من الحياة ولا زالت تمدنا بدروس لو أنفقنا فيها كل ما نملك ما كنا لنحصلها؛ فهناك بشر بنكهة الملائكة تفيض أجنحتهم حولك دفئًا وهناك آخرون لا ترى في أيسرهم إلا لون قاتم، فأدرك من يهوى قربك، ومن يتقرب منك لمنفعته. 


نحن صديقات منذ الطفولة، وآبائنا وأمهاتنا تجمع بينهم صداقة طويلة دامت لسنوات، نلهو ونلعب في النوادي الرياضية والمتنزهات، ونقيم رحلات ترفيهية في الصيف بعد انتهاء الموسم الدراسي كل عام، وكنا نجتاز كل عام بتفوق، عشر من الفتيات اللواتي يحببن بعضهن، ويخشين على صديقاتهن من أي سوء أو شر أو أذى، واجتزنا بفضل الله مراحل التعليم جميعها، وأتت المرحلة الجامعية وقد أراد الله أن نظل في نفس الجامعة باختلاف الكليات، كنا ملتزمات بالصلاة، وتلاوة القرآن الكريم، والذكر، والاستغفار، ولكننا لم نكن ملتزمات بالزي الإسلامي والشرعي، على الرغم من التزام أمهاتنا به في وقت ليس بالبعيد، بعد تأثرهم بحضور دروس دينية، لكننا كنا نرتدي الحجاب المحتشم إلى حد ما، وأثناء سفرنا -كعادتنا- بعد انتهاء السنة الأولى من الجامعة مررت بوقتٍ عصيب، وإليكم ما جعلني أعيد ترتيب صداقاتي وإدراك معادن الناس:-

أنا سما وصديقاتي نغم وروعة وأروى وسلسبيل وماهيتاب 

سما:- فلنذهب للشاطئ القريب أشعر بدوار في رأسي.

نغم:- سلمك الله أختي الغالية، تعالين يا فتيات نتنازل اليوم عن نزول البحر لمرض سما، نعود إلى منازلنا نطمئن عليها أولًا ونقرر بعدها ماذا نحن بفاعلين.

سما:- لا أود أن أعكر صفو يومكن، سأكون بخير إن شاء الله، ولكن فلنذهب لتناول مشروب بارد فالشمس اليوم حارقة.

يتبع الجزء الأول من الاسكريبت 


بقلم/أسماء صلاح" قلب مزهر"

إسلام إيهاب

أكتُب ما لا أبوح بِه؛ لطالما كان قَلمي خير جَليس. _ إسلام إيهاب

إرسال تعليق

أحدث أقدم