جلست ندى في شرفة غرفتها مثلما تفعل كل ليلةٍ، تفكر في الكثير من الأشياء، وتفكر هل سيأتي ذلك البعيد الذي يمتلك قلبها أم لا؟ وفي حين غفلتها وغرقها في أفكارها دخلت عليها والدتها.
أم ندى: ندى يا حبيبتي ممكن نتكلم فى موضوع؟
ندى: أكيد يا أمي، في أي؟
أم ندى: فيه عريس متقدملك، هو قال أه هو عاوز واحده متعلمه ومتدينه وعارفه ربنا، وفيه واحد صاحب باباكي قاله عليكي، وباباكي جه قالي؛ فقولت أقولك الأول، أي رأيك؟
ندى: إن شاء الله خير يا امي، هصلي صلاة الاستخارة، وأرد عليكى إن شاء الله.
أم ندى: ماشي يا حبيبتي، مستنيه ردك.
ندى: إن شاء الله.
وبعد هذا ذهبت أم ندى وتركت ندى بمفردها تتخبط في أفكارها، وبعد هذا قامت ندى من جلستها وذهبت؛ لكي تتوضأ وتصلي صلاة الاستخارة، وبعد هذا صلت ندى وجلست لتدعو، وفوضت أمرها لله وأمر قلبها.
ندى: يا رب فوضتك أمري وقلبي، ومش عاوزه حاجه غير إن هو يتقي ربنا فيا، ويراعي مشاعرى، ويكون زوج صالح ليا يا رب.
وبعد ذلك قامت ندى من صلاتها وذهبت لكي تنام، وفي حين نومها استيقظت على رؤيةٍ لا تحب أن تذكرها من شدة بشاعتها، وقامت مفزوعة من نومتها وظلت تستغفر الله.
ندى: يا رب خير، يا رب خير، لما أقوم أصلى قيام الليل وأقرأ قرآن.
ثم قامت ندى وتوضأت وشرعت في صلاة القيام وظلت تدعو ربها، ثم بعد هذا جلست وظلت تقرأ القرآن بصوتٍ عذب حتى شرع آذان الفجر، فاستيقظت والدتها ووالدها لكي يصلون الفجر، فوجدتها والدتها مستيقظة وتقرأ القرآن.
أم ندى: ربنا يحميكى يا بنتى، بس أى صحاكي قبلنا كدا!
ندى: أبدًا يا أمي، شوفت حلم مش كويس فصحيت مفزوعه وقولت أصلي.
أم ندى: لعله خير يا بنتي.
ندى: أكيد يا أمي، مفيش حاجه بتيجى من عند ربنا وحشه، يلا علشان نصلي الفجر.
ثم ذهبت ندى ووالدتها لصلاة الفجر وذهب والدها للمسجد، وبعدما انتهت ندى من صلاة الفجر جلست وفتحت هاتفها، فإذا بها تستمع لمقطع فيديو يقول: من ترك أمره وقلبه لله؛ فهو لا يخشى شيء وربه سيعوضه خيرًا مما ذهب منه، فحينها تأكدت ندى أن هذا الذي تقدم لخطبتها ليس خيرًا لها، وبأن هذه إشارة من الله فذهبت لوالدتها.
ندى: أمي.
أم ندى: نعم يا حبيبتي.
ندى: قولي لبابا إن أنا مش موافقه.
أم ندى: حاضر يا بنتى، ربنا يقدملك اللي فيه الخير.
ندى: يا رب.
العبرة من الاسكريبت؛ إن كل أمورنا ما دام وكلناها لله، فهي راجعه لينا وبشكل أحنا نحبه وكمان ربنا يحبه.
بقلم: داليا علاء "الإمبراطورة"