كان ينام يونس بعمقٍ شديد في حين دخل جده إلىٰ الغرفة، وعندما وجده نائم خرج وأحضر زجاجة مياه باردة.
جد يونس: لما نشوف بقا يا يونس بيه هتفضل نايم ومأنتخ كدا لحد أمتى بقا.
وفي حين غفلة سكب الجد زجاجة المياه البارده فوق يونس.
يونس بصريخ: ألحقوني بغرق يا لهوى يا لهوى، أى دا لحظه أنا على السرير، جدو أي اللي عملته فيا دا في حد يصحي حد كدا.
جد يونس: هتفضل نايم لحد أمتى يا استاذ يونس هو دا اللي هتنحت فى الصخر علشان توصل لحلمك؟
يونس: أعمل أي يعنى يا جدو، دورت على شغل على النت وملقتش شغل المفروض أعمل أيه؟
جد يونس: لو فضلت نايم مش هتلاقي حاجه، ومش هتوصل لحاجه؛ المفروض تقوم وتدور وتروح وتيجي، وتنحت في الصخر لحد ما تلاقي شغل.
يونس: يعنى المفروض أعمل أي دلوقتي، قولي يا جدو؛ أنت أكبر مني، وفاهم وعارف عني.
جد يونس: بص يا يونس، علشان توصل لحاجه لازم تعافر بمعنى يا ابنى، أنك لازم تقوم من نومك بدري وتاخد دش يفوقك، وبعد كدا تفطر وتشرب فنجان قهوتك، وبعد كدا تاخد نفسك وتنزل تروح هنا وتروح هنا لحد ما تلاقي شغل مناسب، وتقدر تثبت نفسك ومقدرتك فى الشغل، ومتوقفش على شغل واحد لا تشوف شغل تانى، وتشتغل أوفلاين وأونلاين لحد ما توصل للي أنت عاوزه.
يونس: كلامك فيه كمية باور يا جدو، حلو أوي.
جد يونس: طب أعمل بيه بقا يا استاذ يونس، وفرحني بيك بدري بقا.
يونس: من عنيا الاتنين يا جدو أنت، يا حلو.
بعد كدا يونس قام وأخد دش، وفطر وشرب قهوته، وبعد كده نزل، وفضل يوم كامل يدور على شغل لحد ما لاقى شغل فى شركة ديكور، وكان هو اللي بيصمم الديكورات لمباني وكمباوندات كبيره، وبرضو كان بيشتغل أونلاين وبعد فتره قصيره قدر يونس إن هو يوصل لجزء من أحلامه، وكمان اشترى بيت كبير ونقل يعيش فيه هو وجدو وزوجته.
جد يونس: شوفت بقا إنك كان لازم تنحت فى الصخر يا استاذ يونس.
يونس: أكيد يا جدي.
العبره من الاسكريبت:
إنك لازم تعافر وتقاوم علشان توصل للى أنت عاوزه، مش تنام وتقول هوصل.
بقلم: داليا علاء"الإمبراطورة"