رحلوا ولكن





أراك بين نفسي وروحي، هيمن الظلام على عالمي، حتى روحي لا أشعر فيها إلا باللون الداكن، أتجول بأرجاء بيتي الصغير فأتخبط فأسقط، ليس هناك من يأخذ بيدي فيلهمني ديسقًا لمحاربة تلك العتمة، الخوف يسيطر عليّ كلما سمعت دقات صغيرة ولو كانت لِقطة صغيرة تلهو أو تطرق الأبواب بحثًا عن طعامٍ لها، الرؤية منعدمة؛ غدوت لا أرى حتى ديسق الفجر، ترى حاسة السمع والإنصات تقوى ولكن لا أرى أصابع يدي، كفيفة وكف كل من حولي عزائمهم لمد يد العون لي، تركني الجميع لديجور أحيا فيه ولا أقوى على القيام بأبسط الأشياء لي، أين الوفاء؟ أين من كانوا يلتفون حولي يومًا ما في ثرائي؟ لم يكن وجودهم سوى فترة، ورغم كل ذلك إلا أن هناك من يسمعني حين أناجيه، أشعر أن رحمته تلتف حولي، هناك شيء داخلي يخبرني الجأي لي ولن أخذلك مادام للعمر بقية، أنا هنا بجوارك، اشتقت لسماع صوتك يلهج بالدعاء، لستِ وحيدة أنتِ في معيتي.

بقلم/ أسماء صلاح"قلب مُزهر"

إرسال تعليق

أحدث أقدم