طلاب مدارس STEM يتعرضون للظلم

 *طلاب مدارس STEM يتعرضون للظلم* 

بعد أن تلقينا بعض الشكاوي من الطلاب لمدرسة ستيم وأولياء الأمور؛ قررنا أن نعرض عليكم بعض متطلباتهم لعلنا نصل إلى حل ونراضي الطلاب وأولياء الأمور الذين تعبوا وكدّوا للوصول إلى العلا والتفوق.

وبداية نعرض عليكم بعض حديث الطلاب: 

" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

أنا رفيدة رضا صقر الطالبة بمدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا 2025 

التحقتُ بالمدرسة في عام 2022 عندما كان للمدرسة بريقًا رائعًا على مستوى الجمهورية والجميع يدّعي قائلًا بأنها لا مثيل لها،

اخترت تلك المدرسة عن طيب قلب مثلي كما باقي زملائي منها، وكلُّنا يبتغي أسلوب تعليم صحيح ومراعي.

كانت أفضل من التعليم العام لأنها صنعت خصيصًا لطلاب متفوقين يُعتبرون من صفوة طلاب المجتمع؛ فبالتالى بيئة التفوق كانت مناسبة لجمع هؤلاء الطلاب

كان كل طموحنا في الحياة أن نجد منفذًا لأحلامنا في تلك المدرسة 

جمعت المدرسة فى كل دفعة ما يقارب ال 2000 طالب يتحملون غربة بعيدًا عن الأهل، وطعام لا يشبه طعام المنزل، وأصدقاء غير مَنْ يعرفهم، وأشياء عديدة تحمّلها الطلاب هاهنا وفقط كل أملهم أن يجدوا التعليم الصحيح وألا يكون مبتغاهم من المرحلة الثانوية مقتصرًا على المجموع فحسب بل هم هنا طلاب علم على الوجه الذي يرضيهم وخاصة بعد التلاعب في الأنظمة فى التعليم العام.

وبرغم أننا كنا ندرس مضاعفًا بل وأيضا فى كل مادة لنا اختباران ومشروعًا للمادة غير المشروع الأساسي والذي يُدعي كابستون وكذلك الحضور الذي كان بالدرجات أيضًا وذلك مالم يشترط وجوده فى عام 

وصلنا الآن إلى الصف الثالث والدفعة التي تسبقنا تعرضت للظلم بشكل كبير في العديد من النقاط وهي:

1- الامتحانات التى كانت تعجيزية بشكل لا يطاق: وقد أكد الأساتذة بمدارس ستيم أن الامتحانات كانت من خارج المنهج ولا تتصل به بأي شكل وخاصة في مادتي الكيمياء والفيزياء، وبالرغم من أن حينها قد استرجع طلاب الصف الثالث الثانوي بالتعليم العام درجاتهم التى ظلموا بها فى اختبار الفيزياء ولكن برغم أننا تكلمنا إلا أنه لم يستمع إلينا أحد ولم يجدي ذلك بنفع.

2- التنسيق بعد ظهور النتائج: لم تكن منصفة بالقدر الذي يرضينا حتمًا لأنها وبكل بساطة قللت عدد المقاعد ونسبة الطلاب الملتحقين بالكليات المرغوبة عن العام الماضي، وبالطبع لم تكن تلك النقطة الوحيدة لأن كل الطلاب انتظروا وقتًا طويلًا لحين الإنتهاء من الثلاث مراحل التوزيعية لثانوي عام وذلك يعتبر ظلمًا لهم.

3- تقليل نسبة المنح للطلاب بـ ستيم: ولم يكن الأمر عادلًا حتي فإن لم تكن المنح للطلاب الذين اكتسبوا مهارات بل وعملوا على البحث العلمى طوال الثلاث سنوات الماضية فلِمَنْ ستكون؟

نحن عندما دخلنا المدرسة من البداية تم وعدنا بأننا سنتلقي تعليمًا صحيحًا وعلى طريقة الدول الخارجية، بل وتحملنا سوء أجهزة اللابتوب التى تم تسليمها لنا وتحملنا الأعطال الكثيرة فى المبني السكني الخاص بالطلاب، وتحملنا الاغتراب في سن صغير ولكن مالا سنتحمله هو الظلم فى التنسيق وتفضيل طلبة التعليم العام علينا برغم أن مهاراتنا تفوقهم بكثير وبرغم أننا نتعلم مناهج أصعب منهم بمراحل وهم أيضًا تم تقليل عدد المواد لهم.

فمطالبنا ليست بتقليل المواد ولا حتي بتسهيل المناهج ولكننا نطالب بالآتي:

1- طرح نسبة محددة لطلاب ستيم فى الكليات مقارنة بنسبة طلاب العام فمثلًا إن التحق بكلية الطب حوالى 1000 طالب من عام يلتحق بها 400 من طلبة ستيم وهكذا 

2- زيادة فرص المنح للطلاب ودعم من الدولة لهم؛ لأنهم لهم الأحقية بها ولأنهم مَنْ تعلموا إدارة المهارات المختلفة في أعوامهم الثلاثة بتلك المدرسة. 

3- جعل تنسيق مدارس ستيم مبكرًا بحيث لا ينتظر الطلبة بتلك الطريقة وأيضًا لا تكون مقاعدهم قليلة عن كل عام مضيد فهذا ما نلاحظه أن الدراسة تشتد وفي المقابل تقل المقاعد. 

4- تقليل نسبة طلاب كلية العلوم من ستيم. 

5- تقليل عدد حصص اليوم الدراسي لأنه وبرغم أن الطلاب لا يحتملونها إلا أنهم لا يستطيعون الغياب منها حتى لا تتأثر درجاتهم ومجموعهم.

وكل ذلك الكلام لم يكن لرفيدة وحدها ولكن هي شكاوي تجمعت من العديد من الطلاب بل وأولياء الأمور الساخطين على ما يحدث في التنسيق واصفين إياها بأنها مهزلة لا يُسكت عنها، 

أرجو أن يصل صوتنا وأن تتحرك لأجلنا جهة حكومية تتصرف لهذا الوضع وتعديل التنسيق للعام المقبل وتعويض طلاب هذا العام برفع المنح" . 

 *وأضافت طالبة أخري* 

أولياء الأمور -ربنا يكرمهم- قدروا أنهم بمجهودهم يوصلوا المعامل ل١,٢٥ وعملوا مجهودات كتيره جدًا علشان يشوفوا ولادهم في احسن حال. 

احنا مش بنطالب بحاجة مش من حقنا إحنا التنسيق عندنا بيعتمد بشكل رئيسي علي الترتيب علي مستوي الجمهورية بين ال٢٠٠٠ طالب يعني مع أن مجموعك ممكن يدخلك بشري ترتيبك يدخلك يدوبك صيدلة أو علوم،

تنسيق السنة دي ظالم بكل المقاييس يعني ايه حضرتك ٧٠٪ من ٩٠٠ طالب وطالبة علمي علوم يدخلوا بيطري وعلوم

التنسيق كل سنة بيقل وعدد الطلاب اللي بيدخلوا كليات الطب بيقل السنة اللي فاتت كان عدد البشري بس ٢٠٠ وحاجة السنة دي ١٩٠ يا بشر إزاي دا يرضي ربنا يعني الطلاب المتفوقين اللي هما لو اتحطوا في أي بيئة سواء برة أو جوة مصر يمثلوا الدولة كلها ويطلعوا مصر فخورة بأبنائها يتظلموا كل سنة بالصورة دي

لما القرار الوزاري طلع أن ٥٪ من المنح في الجامعات الأهلية والخاصة لطلاب ستيم الموضوع دا ما اتنفذش غير من جامعة أو جامعتين والباقي لا 

تقدوروا  تشاهدوا إنجازات طلاب ستيم على اليوتيوب هيظهرلك آلاف الفيديوهات عن طلاب ستيم وعملوا إيه لمصر ومثلوها إزاي كل سنة في كل مكان في العالم 

إحنا بنطالب بتنسيق عادل ميظلمش الطلاب ويكسر أحلامهم 

 *وكما أضاف أحد الطلاب أيضًا:* 

البداية، أود أن أُعرف سيادتكم بنفسي؛ أنا الطالب يوسف محمد، أحد طلاب الصف الثاني الثانوي بمدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا.

أما بعد، فإنني لا أعترض على أي قول أو قانون أو نظام وُضع مسبقًا، وليس من حقي التعديل، ولكن من حقي أن أُناقش بعض النقاط بخصوص ما اُستُحدث اليوم من قرارات وزير التربية والتعليم الفني، الأستاذ محمد عبد اللطيف.

في المقام الأول: أود إبلاغ سيادتكم أن ما يحدث هذا العام من تخفيض في المناهج وتهميش كامل لبعض المواد التي كانت أساسية، قد قلل الضغط على طالب الثانوية العامة وأنقص من حصته التعليمية، مما أدى إلى زيادة الفجوة المعرفية بين مناهج مدارس المتفوقين ومناهج الثانوية العامة. ورغم ذلك، يُوضع طالب ليس لديه خبرة عملية في المشروعات، ولديه خبرة تكاد تكون متوسطة في العلم المطلوب دراسته وفقًا لهذا النظام، في نفس الوضع مع طالب متفوق لديه خبرة عملية متميزة في المشروعات تتجاوز الثلاثة أعوام، وخبرة عميقة في المواد التعليمية. ومع ذلك، يتم تقييم هذين الطالبين بنفس المعيار، وربما يلتحقان معًا بنفس الكلية.

ألسنا نحن أحق بهذه الكليات؟ أليس ذلك ظلمًا بينًا؟ وكيف يُمكن أن تملأ الكليات بمن نجحوا بالغش والتسريب؟

ألسنا نحن أولى بخدمة بلادنا بدلًا من الهجرة والسفر، وحرمان أوطاننا من عقول أبنائها؟

في المقام الثاني: لا أطلب من سيادتكم تطبيق ما فعله وزير التربية والتعليم علينا، فهذا لا يعنينا بشيء. بل إننا نطالب بحقوقنا التي لا يجوز السكوت عنها. وأقترح على سيادتكم إعادة النظر في رأيي، والنظر في ما سأطرحه من مقترحات:

1. تطبيق نسبة معامل التفوق وضمنا لتنسيق الثانوية العامة: وأرى أن هذا هو العدل التام، كما هو معمول به في دولة جنوب أفريقيا، حيث يتم تطبيق نسب مشابهة على مدارس الـIB و الـIGCSE، ويتم ضمها لتنسيق الثانوية العامة من خلال تحديد فرق الصعوبة بين المناهج أو ما يُسمى بـ "الفجوة المنهجية"، ثم يتم تحديد نسبة رياضية للحصول على مجموع معادل للثانوية العامة.

2. زيادة فرصنا في الحصول على المنح للجامعات الكبرى في مصر.

3. تعديل نظام الصف الثاني الثانوي: أقترح تقسيمه إلى قسمين؛ قسم لشعبة العلوم، وآخر لشعبة الرياضيات، كما هو معمول به في الدول الكبرى. هذا التقسيم يُتيح مساحة أكبر لطلابنا المتفوقين للإبداع والاجتهاد والابتكار في تخصصاتهم المحددة. *معلومة إضافية*: قامت جامعة كاليفورنيا ببحث يتعلق بتقريب التخصص في سن مبكرة، ووجدت أن كلما أُتيحت الفرصة للطالب لاختيار تخصصه والمواد التي يرغب في دراستها، زادت نسبة إبداعه بشكل ملحوظ.

هذه هي مطالبنا، وهي تعبير عن طموحات جميع الطلاب الذين يطمحون في تحقيق ولو جزء بسيط منها، تقديرًا لجهودهم طوال فترة دراستهم في مدارسنا. آمل أن تنظروا فيما كتبته، ولو حتى مناقشته معنا.

 *فنحن لسنا مجرد طلبة علم عاديين، بل نحن متفوقون*

وإليكم أيضا بعض رسائل الطلاب وأولياء الأمور وشكواهم.

في النهاية نود أن نشكر الطلاب وأولياء الأمور على مدى جهدهم للوصول إلى الحلول لكي يصلوا إلى مبتغاهم ولعلنا نفيدهم وأسأل الله أن يتقبل دعواهم وأن تصل أصواتهم ويتم العمل لمتطلباتهم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

بقلم طلاب مدرسة ستيم 

تحت إشراف 

مؤسسة جريدة ومؤسسة صدفة 

نوران الشوادفي "رومانتيكا"